يلاحظ بشدة إتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ (APGF)، وهو منظمة شاملة لأحزاب الخضر في المنطقة، أن منطقة الشرق الأوسط تواجه حاليا أزمات تغير المناخ ونقص المياه، بالإضافة إلى القضايا الأمنية.
يدعو إتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ الحكومات في دول الشرق الأوسط إلى ضمان التوزيع المتساوي للموارد المائية بين جميع مواطنيها ومراعاة استخدام المياه في الزراعة والممارسات الأخرى، بهدف إعطاء الأولوية لإدارة المياه المدروسة.
موطناً لحوالي ٦٪ من سكان العالم، يمتلك الشرق الأوسط ١٪ فقط من موارد المياه العذبة في العالم. يعيش ما يقرب من ثلثي سكان المنطقة في مناطق تفتقر موارد كافية من المياه المتجددة، ويعيش أكثر من ٦٠٪ في مناطق تعاني من إجهاد مائي سطحي مرتفع.
يلاحظ إتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ أن الشرق الأوسط شهد مؤخراً العديد من المخاوف البيئية. أصبحت مصادر المياه نادرة بشكل متزايد، وخاصة للملايين الذين يفتقرون بالفعل إلى مياه نظيفة. تواجه بعض هذه البلدان، بما في ذلك العراق واليمن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وفلسطين، مشاكل فريدة تطلب اهتماما عالميا فوريا.
يمتلك الشرق الأوسط موارد كافية من المياه العذبة عبر الحدود، ولكن عدم وجود تسهيلات متبادلة لتوزيع المياه المشتركة في الأنهار وخزانات المياه الجوفية يضيف طبقات من التعقيد والصراع المحتمل لندرة المياه في المنطقة.
بإختصار، فإن المنطقة تواجه العديد من الصراعات مع مواردها المائية الحالية وهي تحتاج إلى حلول مشتركة لتوليد موقف بيئي متفائل.
يقدم إتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ دعمه وتضامنه إلى شعوب دول الشرق الأوسط نظراً لخطورة حالة المياه هناك.
يرى إتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ أن ندرة المياه تٌعتبر قضية بيئية ملحّة في المنطقة وتصبح بشكل متزايد مصدراً إضافياً للنزاع في منطقة غير مستقرة. يُخشى أن يؤدي الوضع إلى صراع لا نهاية له إذا لم يتم التوصل إلى حل سريع.
وضع المياه في العراق خطير جداً وربما يؤدي إلى أزمة سياسية. يناشد إتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ السلطات العراقية والأحزاب السياسية لإيجاد حل لبناء نظام ديمقراطي يضمن حقوق وواجبات وحريات جميع مقومات الشعب دون أي تمييز.
يعيش الفلسطينيون الذين هم تحت الاحتلال الإسرائيلي أزمة مياه متفاقمة. يوجد نقص حاد في المياه في فلسطين. تستمر اليوم إسرائيل في السيطرة على 85% على الأقل من موارد المياه في الضفة الغربية. يواجه الفلسطينيون في غزة مشاكل المياه الحادة حيث دمرت إسرائيل الكثير من البنية التحتية الأساسية للمياه.
وبالمثل، يعاني كل من الأردن واليمن من ندرة شديدة في المياه في الشرق الأوسط.
تشتهر الإمارات العربية المتحدة بأفضل المدن المليئة بمنتجعات فخمة وأماكن التسوق والمعالم السياحية، ولكن في الواقع، تواجه الدولة استنزافاً خطيراً لمواردها المائية المتاحة.
تستخدم المياه العذبة من الأنهار الرئيسية العابرة للحدود في المنطقة، وهي دجلة والفرات والنيل والأردن، لأغراض زراعية وصناعية ومحلية بأحجام غير مستدامة.
كما يطالب إتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ دولاً مثل تركيا وإيران إلى تسهيل تدفق مياه الأنهار إلى العراق، لأن هذا هو حق إنساني مضمون باتفاقيات قانونية دولية. إنّ استمرار حرمان الشعب العراقي من حقه في المياه والأمن الغذائي هو انتهاك فظيع لحقوق الإنسان وانتهاك للسّيادة العراقية.
يناشد إتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ القادة السياسية في المنطقة إلى إيجاد حلول لبناء نظام ديمقراطي يضمن حقوق وواجبات وحريات جميع مقومات الشعب دون تمييز.
صادر عن تيكا دهوج بهنداري، المنظم المشارك لاتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ.
تمت ترجمة هذا البيان من اللغة الإنجليزية من قبل بشرى الكسّار كجزء من دورة تدريبية مع الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا في لبنان.