اتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ يطالب النظام الإيراني بوقف عمليات إعدام المتظاهرين السلميين على الفور

أعرب اتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ (APGF) عن قلقه البالغ إزاء عمليات الإعدام غير المبررة للمحتجين في إيران. نطالب الحكومة الإيرانية بالوقف الفوري عن قتل المتظاهرين السلميين وإعدامهم.

يعرب اتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ، المنظمة الجامعة لاتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ (APGF)، عن معارضته لأي شكل من أشكال عقوبة الإعدام وعمليات القتل على يد سلطة الدولة.

“رؤية اتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ هي أن يتمتع الجميع بحقوق الإنسان، وأنه لا يجب على النظام في إيران أن يسخر منها. ويتوجب عليه الإلتزام بالإعلان العالمي لحقوق الإنسان (UDHR)، والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية (الذي وقّع عليه)، واتفاقية حقوق الطفل. يجب ألاّ يواجه مواطنو إيران عمليات التهديد أو القتل أو الإعدام أو الفظائع من قبل السلطات الحكومية. وتشعر الرابطة بالقلق أيضا بشأن قيود الحرية المفروضة على الأفراد في المجتمع، ولا سيما النساء والأطفال، من قبل اللوائح والسلطات الحكومية”.

كما نحث الحكومة على مراعاة حقوق الإنسان لمجتمعات الأقليات مثل الشعب الكردي بما في ذلك النساء والأطفال، وأيضًا من المجتمعات الأخرى الذين يواجهون باستمرار ليس فقط التمييز والترهيب بل ايضاً التهديدات بالإغتصاب أو العنف.

تدعو منظمة أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ الحكومة في البلاد السماح بحرية التعبير وضمان حقوق جميع النساء واستعادة الحريات المدنية وخدمات الإنترنت، وما إلى ذلك. وقد ذُكر في المادة الخامسة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أنه “لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب أو للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطة بالكرامة”، وقد دعمت العديد من الإتفاقيات الدولية هذا الالتزام التي تعد إيران طرفاً فيها.

نلاحظ أن قرارات الحكومة الخاطئة ووحشيتها تجاه مواطنيها دفعتهم الى القيام بسلسلة من الاحتجاجات والاضطرابات المدنية المستمرة ضد الحكومة. بدأت الاحتجاجات والاضطرابات المدنية في طهران في ١٦ ديسمبر/كانون الأول من هذا العام كرد فعل على وفاة المرأة الشابة الكردية جينا (مهسا) أميني البالغة من العمر ٢٢ عاماً، التي اعتقلتها دورية الإرشاد (أو الأخلاق) لإرتدائها ما يسمى بالحجاب الغير اللائق — انتهاكًا لقانون الحجاب الإيراني الإلزامي أثناء زيارتها لطهران من مدينة سقز.

يطالب اتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ الحكومة بالاعلان عن مكان وجود نيكا شكارامي الفتاة المراهقة البالغة من العمر ١٦ عامًا، والتي اختفت في طهران في ٢٠ سبتمبر – أيلول من العام  ٢٠٢٢ خلال الاحتجاجات على وفاة جينا (مهسا) أميني.

قُتل ٤٤ قاصرًا بينهم خمس فتيات في محاولة قمع الإحتجاجات بسبب استخدام النظام الإيراني للذخيرة الحية أو الكريات المعدنية أو الغاز المسيل للدموع أو الضرب المبرح وذلك وفقاً لمنظمات موثوقة. إنه لأمر مأساوي أن أعمار القاصرين تراوحت بين سنتين و ١٧ سنة. وكان أكبر عدد من الضحايا في إقليم بلوشستان، حيث بلغ عددهم ١٨ قاصرًا.

كما يدين اتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ النظام الإيراني لسجنه ٣٤ صحفياً كجزء من قمعه للاحتجاجات، بالإضافة إلى ١٣ معتقلاً قبل ذلك. تم استهداف الصحفيات على وجه التحديد، وخاصة أولئك الذين عملوا على نشر قصة جينا (مهسا) أميني. وندعو إلى الإفراج الفوري عنهم، كما ندعو حكومات الدول التي لها صلات بإيران إلى اتخاذ إجراءات للمطالبة بالإفراج عنهم ووقف عمليات الإعدام والعنف.

تمت ترجمة هذه الوثيقة من اللغة الإنجليزية من قبل رحمة العسور وتدقّقت لغويًّا من قبل دايانا الكردي كجزء من دورة تدريبية مع الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا في لبنان.

Related

Subscribe for APGF News