أعرَب إتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ (APGF) عن قلقهِ العميق إزاء الاعتقالات الأخيرة لبعض النشطاء والصحفيين في الهند.
ويرى إتحاد آسيا والمحيط الهادئ أن وضع هؤلاء الأشخاص في السجون يبدو وكأنه مثال على الوقاحة المستمرة للنظام في البلاد. علاوة على ذلك، فإنه يؤيد الرأي بأن النظام في الهند قد استولى على مؤسسات القضاء وإنفاذ القانون والتنظيم ووسائل الإعلام.
لذلك يناشد إتحاد آسيا ومنطقة المحيط الهادئ حكومة الهند للإفراج الفوري عن النشطاء والصحفيين المعتقلين – تيستا سيتالفاد، آر بي سريكومار ومحمد زبير، والسماح لقانون الأرض بأخذ مجراه إذا إعتقدت الحكومة على الإطلاق أنهم مذنبون. قد حان الوقت أيضًا لإنتهاء إضطِهاد ضابط مصلحة السجون خدمة الشرطة الهندية السّابق سانجيف بهات .
الناشطة تيستا سيتالفاد، التي لعبت منظمتها غير الحكومية دورًا حاسمًا في ضمان حصول العديد من ضحايا أعمال الشغب في غوجارات عام ٢٠٠٢ على العدالة في المحاكم، وتم اعتقالها مساء يوم 25 يونيو. وهي واثنين من ضباط شرطة غوجارات السابقين – آر بي سريكومار وسانجيف بهات – متهمون ب “تضليل التحقيق الجنائي” لإدانة الأبرياء. السيد بهاء، ضابط مسؤول عن القانون واكتشاف الجريمة، اعتقل قبل بضع سنوات .
جاء اعتقال تيستا بعد يوم من رفض المحكمة العليا التماس زكية جفري للطعن في رفض فريق التحقيق الخاص (SIT) رفع قضية ضد رئيس الوزراء ناريندرا مودي لدوره المزعوم في العنف ضد المسلمين. زكية جفري هي أرملة النائب في الكونغرس إحسان جفري الذي قُتل مع ٦٨ آخرين داخل جمعية غولدبرغ المسوّرة، بعد يوم واحد من أعمال الشغب في غودار في غوجارات عام ٢٠٠٢ .
وبالمثل، ألقت شرطة دلهي القبض على الصحفي في AitNews محمد زبير دون إشعار مسبق. تم استدعاؤه إلى دلهي من قبل أحمد آباد، ظاهريًا لاستجوابه في قضية سابقة منحته المحكمة العليا الحماية من الاعتقال. ومع ذلك، تم القبض عليه في قضية جديدة دون إعطائهِ فرصة لطلب الحماية القضائية والإفراج عنه بكفالة استباقية.
شكوى على تغريدة ٢٠١٨ هي السبب الظاهري لإعتقاله. تم حجزه بموجب المادة ٢٩٥ أ ( الأفعال المتعمدة والخبيثة، التي تهدف إلى إثارة المشاعر الدينية لأي فئة عن طريق إهانة دينها أو معتقداتها الدينية) والمادة ١٥٣ أ ( تعزيز العداء بين المجموعات المختلفة على أساس الدين أو العرق أو مكان الميلاد أو الإقامة واللغة وما إلى ذلك، والقيام بأعمال تضرّ بالمحافظة على وِئَام ) .
زبير هو أحد مؤسّسي موقع التدقيق من الحقائق الشهير AitNews الذي تم إنشاؤه ردًا على الانتشار المفاجئ الأخبار المزيفة على الإنترنت.
كان زبير في خضم الجدل مؤخرًا لتسليط الضوء على التعليقات السلبية المتحدث باسم حزب بهاراتيا جاناتا نوبور شارما حول النبي محمد في برنامج تلفزيوني. لقد تم إبعادها عن كمتحدث الرسمي وهي تفر من العدالة خوفًا من الاعتقال. من ناحية أخرى، تم القبض على زبير، على ما يبدو بسبب تغريدة عمرها أربع سنوات .
يرى إتحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ أن تيستا تدفع الثمن لمجرد الاحتجاج بحق محمي دستوريًا في المادة ٣٢ من الدستور الهندي الذي يمنح الأفراد الحق في الإنتقال إلى المحكمة العليا لطلب العدالة عندما يشعرون أن حقهم قد أصبح سلب .
لذلك، يحتاج بهات باتيستا و سريكومار وزبير إلى صوتنا غير مشروط ودعمنا للقتال الذي يخوضون نيابة عن شعوبهم في الهند. هناك أدلة ظاهرة واهية على أن اعتقالهم حتى من الناحية الإجرائية كان غير قانوني، وانتهكت حقوقهم منذ البداية .
من المثير للسخرية أن رئيس الوزراء ناريندرا مودي وقع للتو على بيان الديمقراطية المرنة لبداية عام ٢٠٢٢ مع رؤساء مجموعة الدول السبع والدول الأخرى الذين يجتمعون في ألمانيا. ” ويتعهّد البيان بأن هذه الدول ملتزمة “بالحفاظ على حرية واستقلال وتنوع الجهات الفاعلة في المجتمع المدني” و “حماية حرية التعبير والرأي عبر الإنترنت وخارجه ” .
قالت المحكمة العليا والمحاكم الأخرى مرارًا وتكرارًا إنه لا ينبغي أن يكون هناك اعتقالات بسبب تغريدات ومنشورات فيسبوك وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي. ومع ذلك، فإن قائمة المعتقلين لمثل هذه المنشورات تتزايد يوما بعد يوم. ويكون هذا من الأسباب المقلقة، لا سيما بالنسبة للصحفيين ولكن على قدم المساواة للمجتمع المدني.
تمّت الموافقة عليه من قبل آية عبدوني وتيكا بهاندري، منظّمين الإجتماعات المشاركين لإتّحاد أحزاب الخضر في آسيا والمحيط الهادئ.
تمّت ترجمة هذا البيان من اللغة الإنجليزية من قبل عفاف عبدالوهاب علي كجزء من دورة تدريبية مع الجامعة الأمريكية للتكنولوجيا في لبنان.